Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(٤٠) - {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}.
وقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}: أَخبر أن يوم القيامة كائنٌ لا محالةَ، وأن اللَّه تعالى ينزعُ الملك من كلِّ مَن آتاه مُلكًا (١) في الدنيا، وكلِّ مَن يَغلبُ على شيء منه، وأنهم إلى اللَّه يحشرون (٢) فلا يكونُ لأحدٍ منهم (٣) يومئذ مُلكٌ ولا رئاسةٌ ولا حكم، ولا أمرٌ ولا نهي، وفي هذا تحذير لهم عن الاغترارِ بما ينالونه من الرئاسة في الدنيا، وتنبيهٌ لهم على التدبُّر في خطأ ما هم فيه (٤).
(٤١) - {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا}.
وقوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا}: واتصالها بما قبلها: أن قصة مريم وعيسى في ردِّ قول اليهود والنصارى، وفي (٥) هذه القصة كذلك، فإنهم يدَّعون أن دينهم دينُ إبراهيم، وقال تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا} آل عمران: ٦٧ وبيَّن في هذه القصة حالَ إبراهيم ودينه (٦)، يقول: واذكر يا محمد فيما تقرأ عليهم من القرآن أمرَ إبراهيم أنه كان نبيًّا للَّه عادتُه الصدقُ والتصديقُ بكلِّ ما جاءه من عند ربه، فهو أهل للاقتداء به.
(١) في (أ): "الملك".
(٢) في (ر) و (ف): "يرجعون".
(٣) في (ر): "فلا يكون لهم"، وفي (ف): "فلا يكون منهم".
(٤) في (أ): "على تدبرهم في خطاياهم فيه".
(٥) في (أ): "و". وفي (ر): "في".
(٦) في (أ): "في دينه"، وفي (ر): "ذريته".