Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وكنَّ في الجاهلية يَسْدُلنَ خُمرهنَّ من خلفهنَّ، فكانت تنكشف صدورهنَّ وآذانُهنَّ، فأمرن أن يُلقين أطراف خمرهنَّ على جيوبهنَّ، وهي في مواضع صدورهنَّ؛ لتغطي بذلك أعناقَهنَّ وشعورهنَّ وآذانهنَّ وصدورهنَّ.
وقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}: أي: مواضعَ الزينة الباطنة {إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}؛ أي: أزواجهن {أَوْ آبَائِهِنَّ} ويدخل فيهم الأجداد {أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ} فقد صاروا محارمَ أيضًا (١) {أَوْ أَبْنَائِهِنَّ} ويدخل فيهم النوافل.
وقوله تعالى: {أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ}: فقد صاروا محارم أيضًا.
وقوله تعالى: {أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ}: ويدخل فيهم (٢) نوافل الإخوة والأخوات أيضًا، وإذا ثبت في هؤلاء المحارمِ ثبت في سائر المحارم من الأعمام والأخوال، وفي المحارم بالرضاع؛ لأن ذكر بعضهم تنبيهٌ على سائرهم.
وقوله تعالى: {أَوْ نِسَائِهِنَّ}: أي: الحرائرِ المسلمات.
وقوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}: أي: إماؤهن، ولا يحلُّ لعبدها أن ينظر إلى هذه المواضع، ومِن الناس مَن أحلَّ ذلك بهذه الآية، وقال: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} يتناول الغلامَ والجارية جميعًا.
وقلنا: قال سَمُرةُ بن جُندبٍ: لا يغرَّنكم هذه الآية، فإنها نزلت في الإماء (٣).
وقوله تعالى: {أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ}: قرأ ابن عامر وعاصم
(١) "أيضًا" من (أ).
(٢) في (أ): "فيه".
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٦٩١٠) و (١٧٢٧٤)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٦/ ٢٣٥)، كلاهما عن سعيد بن المسيب، ولم أجده عن سمرة. قال الزمخشري: وهذا هو الصحيح؛ لأن عبد المرأة بمنزلة الأجنبي منها، خصيا كان أو فحلًا. انظر: "الكشاف" (٣/ ٢٣٢).