Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقد ورد هذا للاستيلاء في قولِ الشاعر:
قد استوى بِشْرٌ على العِراقِ... مِن غيرِ سيفٍ ودمٍ مهراقِ (١)
وعلى هذا حَمَل بعضُ أهلِ العلم قولَه: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} الأعراف: ٥٤، وقال: معناه: استولي؛ أي: هو مالكُ المُلْك ومَلِكُ الملوك في الأزل والأبد، لا بحدوثِ مُلْكٍ وتجدُّدِ (٢) ولايةٍ، وهو كسائر ما يُذكر في (٣) صفاتِ اللَّه تعالى أنَّه فَعل كذا ويَفعل كذا، ليس ذلك لانقضاء (٤) ما كان في الماضي، ولا لحدوث (٥) ما يكون في المستقبل، بل هو وصفٌ أزليٌّ أبديٌّ، وصيغة الماضي والحال والمستقبل لظهور المخلوق المفعول (٦) في زمانٍ مخصوصٍ.
ويُذكر (استوى) أيضًا للصُّعود وللإقبال، وقد ورد عن بعضِ أهلِ التفسير في هذه الآية {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}؛ أي: صعد، وعن بعضِهم؛ أي: أقبل.
والمُشبِّهة يُجرون هذه المتشابهات على ظواهرها، ويُجوِّزون على اللَّه تعالى ذلك، واللَّهُ تعالى منزَّه عنه، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الشورى: ١١ (٧).
(١) نسبه المرزوقي في "الأزمنة والأمكنة" (١/ ٣٨) للبعيث، ونسبه في "المحرر الوجيز" (١/ ١١٥) و"تاج العروس" (مادة: سوى) للأخطل. وهو دون نسبة في "الصحاح" (سوى)، و"الحلل" للبطليوسي (ص: ٣٠٩).
(٢) في (ف): "ولا تجدد".
(٣) في (ف): "من".
(٤) في (ر): "في انقضاء".
(٥) في (أ) و (ر): "بحدوث".
(٦) في (أ): "والمفعول".
(٧) انظر التعليق على هذه المسألة في (٦/ ٣٦٧) من هذا الكتاب، وانظر مقدمة التحقيق.