Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فقد قال ابنُ عباس رضي اللَّه عنهما: لمَّا قالت الملائكةُ: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} الآية، أراد اللَّهُ تعالى أنْ يُظهِر فضلَه عليهم، فعلَّمه وأظهر (١) فضله عليهم بعلمه ما لا يعلمون (٢).
فقيل: أَرسل اللَّهُ تعالى إليه مَلَكًا مِن غير هؤلاء، وأوحى إليه بذِكْر أسماءِ المخلوقات، فسمعها وحفظها.
وقيل: أَلهمه فوقع في قلبه، فجرى (٣) لسانُه بما في قلبه بتسمية (٤) الأشياء مِن عنده.
واختلف أيضًا: أنَّه جرى لسانُه بتسميتها (٥) بلسانٍ واحدٍ، أم بالألسنة كلِّها؟:
فقيل: بلسانٍ واحدٍ، ثم كلُّ قومٍ تواضعوا على غير ذلك مِن الألسنة.
وقيل: بالألسنة التي يتكلَّم بها جميعُ الناس إلى يوم القيامة، وعَلَّم هو ذلك كلَّه أولادَه، فلمَّا تفرَّقوا تكلَّم كلُّ قومٍ بلسانٍ استسهَلوهُ منها وأَلِفوه، ثم نَسُوا غيرَه بعد (٦) تطاوُلِ الزمان.
وقيل: أَصبحوا وكلُّ قومٍ منهم يتكلَّمون بلغةٍ قد نَسُوا غيرَها في ليلة واحدة.
(١) في (أ): "فأظهر".
(٢) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١٧٧).
(٣) في (ر) و (ف): "فجرى على".
(٤) في (ر): "من تسمية".
(٥) في (ف): "أنه جرى على لسانه تسميتها".
(٦) في (ف): "بعدما".