Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقد ذُكِرَ القتلُ قَبْلَه، فكان الإمامُ مُخَيَّرًا في ذلك، يَختارُ ما يرى فيه المصلحة على حسَبِ ما يَقتضيه الحالُ.
وقولُه تعالى: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}: قيل: أي: حتى تنقضِيَ الحربُ.
والأوزارُ: الأسلحةُ، جَمْعُ (وِزْرٍ)، وهو الحِمْلُ والثِّقلُ في الأصل، والإِثْمُ سُمِّيَ وِزْرًا لذلك، وهو استعارةٌ، وتقديرُه: حتى يتفرَّقَ الكفارُ، ويأمَنَ المسلمون فيَضعوا أسلحتَهم، وفيه مُضْمَرٌ: حتى يضَعَ أهلُ الحربِ أوزارَهم.
وقيل: {الْحَرْبُ}: المُحارِبون، قال الشاعر:
وكانوا لنا سِلْمًا فصاروا لنا حَرْبًا (١)
وقال الحسن وقتادة: أي: افعلوا هذا بأعدائكم إلى أنْ تستغنوا عن مُحاربتهم بدخولهم في الإسلام أو قَتْلِهم جميعًا (٢)،. . . . . . .
(١) عجز بيت نسبه ابن بري كما في "اللسان" (مادة: ملح) لأبي عُيَيْنةَ محمدِ بن أَبي صُفْرة في مطلع قصيدةٍ له، وصدره:
تَجَنَّى عَلَيْنَا أَهلُ مَكتومةَ الذَّنْبا
وهو من غير نسبة في "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ٤٣)، وصدره فيه:
أشاعوا لنا فى الحي أشنع قصة
وجاء في "ديوان عمر بن أبي ربيعة" (ص: ٧٧)، بيت برواية:
ورجا مصالحة فكان لكم... سلما وكنت ترينه حربا
(٢) رواه عن الحسن ابن المنذر فيما عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٥٩) بلفظ: حتى يعبد اللَّه ولا يشرك به.
وعن قتادة رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٨٧٢)، والطبري في "تفسيره" (٢١/ ١٨٨) بلفظ: حتى لا يكون شرك.
وذكره عنه السمعاني في "تفسيره" (٥/ ١٦٩) بلفظ: حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم، وابن عطية =