Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(٢٣) - {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}.
وقولُه تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ}: أي: هؤلاء الذين يفعلون هذا.
{فَأَصَمَّهُمْ}: عن سماع الحقِّ {وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}: عن رُؤية الحقِّ.
وقيل: {عَزَمَ الْأَمْرُ}: في الآخرة.
وقيل في قوله: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} أقاويلُ أخَرُ:
قال الضحاك: أي: فهلَّا طاعةٌ للَّه، وقولٌ معروفٌ لرسوله (١).
وقال الحسن: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} خيرٌ لهم مِن الكراهة والفَزَع (٢).
وقال مجاهد: أي: قولوا: طاعةٌ وقولٌ معروفٌ (٣).
وقيل: تقولون: طاعةٌ، أيها المنافقون، وهذا قولٌ معروفٌ منكم لا تعمَلون به.
(٢٤ - ٢٥) - {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (٢٤) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ}.
وقولُه تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}: استفهامٌ بمعنى الأمر {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}: أي: بل على قلوبِ طائفةٍ منهم أقفالُها، استعارةٌ عن الخَتْم والطَّبْع.
أي: أقفلَ اللَّهُ على قلوبهم فلا يفهمون شيئًا، عَلِمَ اللَّهُ تعالى منهم اختيارَ ذلك، ففعَلَ بهم ذلك.
(١) لم أقف عليه.
(٢) ذكره بنحوه الماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣٠١) ولفظه: من أن يجزعوا من فرض الجهاد عليهم.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٢١٢).