Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فلا تجعلوا للَّه نِدًّا وأَسْلِموا... ولا تَفْخَروا عند النَّبِيِّ بدَارمِ
وإلَّا وربِّ البيتِ مالَتْ أَكُفُّنا... على هامِكم بالمُرْهَفَاتِ الصَّوارمِ (١)
قال: فقامَ الأَقْرَعُ بنُ حابسٍ، فقال: إنَّ محمدًا لَمُؤْتًى له، واللَّهِ ما أدري ما هذا الأمرُ، تكلَّمَ خطيبُنا، فكان خطيبُهم أرفعَ (٢) صوتًا وأحسنَ قولًا، وتكلَّمَ شاعرُنا، فكان شاعرُهم أَشْعَرَ وأحسَنَ قولًا، ثم دنا مِن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللَّهُ، وأشهدُ أنَّكَ رسولُ اللَّه، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَضُرُّكَ ما كان قَبْلَ هذا"، ثم أعطاهم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكساهم، وقد كان تخلَّفَ في رِكابهم عمرو بن الأَهْتَمِ -وهو الذي أخذَ شِقَّ شَعَرِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين حلَقَه في حِجَّة الوَداعِ، وغيرُه مِن الناس قسَموا الشِّقَّ الآخرَ، فأعطاه رسولُ اللَّهِ مثلَ ما أعطى القومَ (٣) - وكان قيس بن عاصمٍ يُبْغِضُه لِحَداثةِ سِنِّه، فأزرى به قيسٌ، وقال فيه قيسٌ أبياتَ شعرٍ، وارتفعَتِ الأصواتُ، وكثُرَ اللَّغَطُ عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأنزل اللَّه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} إلى قوله: {أَجْرٌ عَظِيمٌ} (٤): يعني: جزاءً وافرًا، وهو الجنة.
(١) جمع الصارم: وهو السيف القاطع. انظر: "الصحاح" (مادة: رهف وصرم).
(٢) في (ر): "أسمع".
(٣) ما بين معترضتين زيادة من (أ)، وهي ليست من ضمن سياق الحادثة.
(٤) روى القصة بطولها وتمامها الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٧٣)، والحنائي في "فوائده" (٢/ ١١٠٦)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص: ٣٩٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢/ ٤٠٨).
وفي إسناده معلى بن عبد الرحمن الواسطي، قال عنه الدارقطني: ضعيف كذاب. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (٢٨/ ٢٨٨).