Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقرأ حمزة: {فَأَزَلَّهُمَا} مِن الزوال (١)؛ أي: سبَّب سَبَب (٢) خروجهما عنها.
وقيل: أي: دعاهما إلى الزَّلل وإلى إتيان ما أَوجب خروجَهما عنها.
وقوله: {عَنْهَا} قيل: عن الجنَّة، وقيل: عن الشجرة، وقيل: عن الطاعة. وذلك كلُّه على قراءة حمزةَ ظاهرٌ (٣).
وأمَّا على قراءة العامَّة، فالإزلالُ عن الجنَّة والشجرة يكون تنحيةً عنها بالتسبُّب (٤) الذي قلنا، وعن الطاعة يكون بالزَّلَّة، وهي: التنحِّي عن الطاعة مِن غير قصدٍ، ومعناه: أنَّهما وقعا في زلَّةٍ بدعوته وهي الأكلُ مِن الشجرة.
وقصَّتُه: ما ذَكر الكلبيُّ في تفسيره، قال: لمَّا نظر إبليسُ -لعنهُ اللَّهُ- إلى ذلك حَسَدهما، وكان أُهبط إلى الأرض، فاحتال أنْ يَفتنَهما، فعرَض نفسَه على كلِّ دابَّةٍ أنْ تَدخلَ به في صورتها، فأَبَت عليه إلَّا (٥) الحيَّة، وكانت أحسنَ دابَّةٍ في الجنَّة خَلْقًا، وكانت كهيئة البعير؛ تمشي على أربعِ قوائم، ليس في الجنَّة دابَّةٌ أحسنَ منها، فيها مِن كلِّ لونٍ، فلم يَزل إبليسُ يَستدرجها حتى أطاعَته، فدخل بين لحييها وقام في رأسها، ثم أتى بابَ الجنَّة، فقام عنده (٦) فنادى: يا آدم ويا حوَّاء، فأجاباه (٧)، فقال: ماذا أَمَركما ربُّكما، وماذا نهاكما عنه في الجنَّة؟ قالا: أَمَرنا أنْ نأكلَ مِن شجرةِ الفردوس كلِّها
(١) انظر: "السبعة" (ص: ١٥٣)، و"التيسير" (ص: ٧٣).
(٢) في (أ): "تسبيب"، وليست في (ر).
(٣) "ظاهرٌ": سقط من (أ).
(٤) في (أ): "عنهما بالتسبيب".
(٥) في (أ) و (ف): "حتى أتى".
(٦) في (أ) و (ف): "عندها".
(٧) في (أ): "فأجابته هي وآدم".