Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يكتبون منه ما هو كائن، فيجادلونك به ويزعمون أنَّهم على كفرهم أفضلُ منك عند اللَّه، وأنَّه لا ينزل بهم عذابٌ مستأصِل، أو فيه أنَّ البعث غير كائن.
(٤٨ - ٤٩) - {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (٤٨) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}.
وقوله تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}: أي: لِمَا حكم عليك مِن تبليغ (١) الرِّسالة باحتمال أذى قومك، ولا تَضِقْ به صدرًا، واترك معاجلتهم بالعذاب.
{وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ}: أي: كيونس عليه السَّلام؛ إذ لم يصبر على أذى قومه وخرج مغاضبًا، فضيَّق اللَّه عليه، فالتقمَه الحوتُ.
{إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}: قال الحسين بن الفضل: {إِذْ نَادَى} لا يرجع إلى قوله: {وَلَا تَكُنْ}؛ إذ النِّداء طاعة فلا يُنهى عنها، لكن معناه: واذكره إذ نادى وهو مكظوم؛ أي: مملوءٌ حزنًا وغضبًا.
{لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ}: أي: لولا أنَّ اللَّه تعالى أنعمَ عليه بإجابة دعائه وقَبول عذره.
{لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ}: أي: لألقي بالأرض العارية عن النَّبات والبناء {وَهُوَ مَذْمُومٌ} بزلَّته.
وقد مرَّ في آية أخرى: {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ} الصافات: ١٤٥؛ أي: ألقاه الحوت.
أحدهما: أنَّ الأوَّل ليس بمطلَق النبذ، بل لنبذِه مذمومًا ولم يكن كذلك، وفي الثَّاني نبذَه بالعراء وقد كان محمودًا، وأرسله إلى مئة ألف أو يزيدون.
(١) في (أ): "بتبليغ" بدل من "من تبليغ".