Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ}؛ أي: أصول نخل، وهي جمع نخلة.
{خَاوِيَةٍ}: أي: خالية الأجواف، وهذه صفةٌ لهم بعِظَم الخِلْقة.
وقيل: معناه: أنَّ الرِّيح قطعتهم حتَّى صاروا قطعًا ضخامًا كأصول النَّخل.
والوصف بالخَواء: أنَّ الرِّيح كانت تدخل أجوافهم فتصرعُهم كالنَّخلة الخاوية.
وقيل: أراد بها البالية؛ لأنَّها إذا بليَتْ خَلَتْ أجوافُها، يقول: أبلتْهُم الرِّيح فصاروا كالنَّخيل البالية.
(٨) - {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}.
{فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}: قيل: أي: مِن نفسٍ باقية.
وقيل: أي: مِن بقاء، على المصدر، كالكاذبة والخاطئة؛ أي: فهل ترى أنت أو أحد من النَّاس أحدًا بقيَ مِن نسلِ أولئك؟ أليس قد بادوا فما بقيَ أحدٌ منهم ولا مِن نسلهم؟
قال ابن جُريج: كانوا سبع ليال وثمانية أيَّام أحياءً في عذاب اللَّه تعالى من الرِّيح، فلمَّا أمسَوا اليومَ الثَّامن ماتوا، فاحتملتْهم الرِّيح فألقتهم في البحر، فذلك قول اللَّه تعالى: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}، وقوله تعالى: {فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} الأحقاف: ٢٥.
قال: وأُخبرْتُ أنَّ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "عذَّبهم بُكرةً، وكشف عنهم العذاب في اليوم الثَّامن حين كان اللَّيل" (١).
(١) رواه ابن المنذر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٢٦٦). وإلى قوله: "مساكنهم" ذكره القرطبي في "تفسيره" (١٨/ ٢٦١).