Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقولِه تعالى: {ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} النور: ١٢، وقولِه تعالى: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} النور: ٦١.
وقيل: معناه: استسلِموا للقَتل، ومكِّنوا القاتلَ مِن أنفُسِكم، وهو في معنى فعلِهِ بنفسِهِ، وهذا قول محمد بن إسحاق (١).
ثمَّ كيفيَّةُ هذا القتل ما قال الحسن: برزوا صفَّين، فضربَ بعضُهم بعضًا يومًا إلى الليل، هذا يقول: لمَ عبدتَ؟ وذاك يقولُ: لمَ لمْ تنهَني؟
وقيل: إنَّ السَّبعين الذين اختارَهم موسى صلوات اللَّه عليه همُ (٢) قتلوا عبدةَ العِجل، وبلغَ المقتولون سبعينَ ألفًا وقد (٣) احتبَوا، فما حلُّوا حُبوةً حتى قتلوا، ثلاثةَ أيامٍ.
وقيل: إنَّ السبعين قد ارتدُّوا بما قالوا، فلم يكونوا بهذا (٤) الأمرِ مِن غيرهم أولى، فلم يصح هذا القول.
وقال ابنُ عباسٍ رضي اللَّه عنهما: أخذَ موسى عليه السَّلام على بني إسرائيل المواثيقَ ليصبرُنَّ على القتل، فأصبحوا غدًا بأفنيةِ البيوت، كلُّ بني أبٍ على حِدَة، وأتاهم هارونُ عليه السلام والاثنا عشر ألفًا من الذين لم يَعبدوا العجلَ، وهم سبطان ونصفُ سبطٍ بأيديهم السيوف، فمشوا في العسكر، فقتلوا مَن لقوا، فكان
(١) أخرج معناه الطبري في "تفسيره" (١/ ٦٨٤)، ونُسب هذا القول في مطبوع "النكت والعيون" (١/ ١٢٢) لأبي إسحاق.
(٢) "هم" ليس في (أ)، وبعدها في (ر): "الذين".
(٣) في (ر): "وقيل" بدل: "وقد".
(٤) في (ر): "يكن هذا" بدل: "يكونوا بهذا".