Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الاختيارَ، ولا يصحُّ معه الإسلامُ، بل كان إكراهًا، وهو لا يَسلُبُ الاختيار (١)، وهو جائزٌ كالمحاربة مع الكفَّار، فأمَّا قولُه تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} البقرة: ٢٥٦، وقولُه تعالى: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} يونس: ٩٩، فقد كان (٢) ذلك قبلَ الأمرِ بالقتال، ثمَّ نُسِخَ به (٣).
(٦٤) - {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
وقوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} أي: أعرضتم عن الدَّوام عليه من بعد القَبول.
وقيل: من بعد أخذِ الميثاق ورفعِ الطور.
وإنَّما وُحِّدَ (٤) ذلك والمذكورُ قبله شيئان، والمدلول (٥) عليه أكثرُ مِن ذلك، وهو قَبولُهم التَّوراةَ وردُّ الجبل؛ لأنَّه أرادَ: مِن بعدِ ما ذكرنَا، فوحَّد لتوحُّدها (٦).
وقوله {ذَلِكَ} خطابٌ للنبيِّ عليه السَّلام وحدَهُ بِالكاف، ولو قال: ذلكم (٧)، كان خطابًا لهم جميعًا.
(١) من قوله: "ولا يصح معه الإِسلام" إلى هنا ليس في (ر) و (ف).
(٢) في (أ): "فكان" بدل من "فقد كان".
(٣) في (ر): "ذلك" بدل: "به".
(٤) في (أ): "وحد".
(٥) في (ر) و (ف): "والمذكور".
(٦) في (أ): "لتوحد كلمة ما".
(٧) في (ف): "ذلك".