Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: دلَّت الآيةُ أنَّ البقرةَ كانت ذكرًا؛ لأنَّ إثارةَ الأرضِ وسقيَ الحرثِ مِن عمل الثيران، وهي حجَّةٌ لأصحابنا رحمةُ اللَّه عليهم في مَن حلفَ لا يَأكلُ لحمَ بقرةٍ أو بقرٍ، أنه (١) يَحْنَثُ بأكلِ لحم الثَّور؛ لأنَّ اللَّهَ جلَّ جلالُه سمَّى الثَّورَ في هذه الآيةِ (٢) بقرةً؛ لما قُلنا: إنَّه وَصَفهُ بالإثارة والسَّقي، وهما من عملِ الثِّيرانِ عُرْفًا (٣)، فأمَّا الكناياتُ الراجعةُ إليها على التَّأنيث فللفظِها، كما في قوله: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ} آل عمران: ٧٢، و {قَالَتْ أُمَّةٌ} الأعراف: ١٦٤.
وقال أبو يوسف رحمه اللَّه: إذا قال (٤): بقرة، فهي للأُنثى خاصَّةً، وإذا قال (٥): بقر، صَلَحَ للذَّكر والأنثى كما في الحمار والحمارة.
وأبو حنيفة رحمه اللَّه يقول: إنَّها (٦) للتوحيد لا للتأنيث، كما في الحمام والحمامة.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: إلَّا أن يكون أهلُ ذلك الزَّمان يَحرثون بالأُنثى، كما يحرُث أهلُ هذا الزَّمان بالذَّكر، فحينئذٍ لا يكونُ فيه دليلٌ لما (٧) ذكرنا.
وقوله تعالى: {قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ} أي: الآن بَيَّنت (٨) لنا الصِّفةَ التي كنَّا نطلبُ بالصِّدق.
(١) لفظ: "أنه" ليس في (ف).
(٢) في (أ): "الآيات".
(٣) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (١/ ٦٤).
(٤) في (أ): "قيل".
(٥) في (أ): "قيل".
(٦) في (ر) و (ف): "إنها".
(٧) في (ر) و (ف): "كما". وانظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (١/ ٦٤).
(٨) في (ر): "تبينت"، وفي (ف): "ثبت".