Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
أحدها: أنَّ معناه -واللَّه تعالى أعلم-: وإنَّ مِن الحجارة لما يتردَّى مِن العلوِّ إلى السفلِ منقادًا لحكم اللَّه تعالى، وهؤلاء مصرُّون على العناد وتركِ الانقياد، فجعل الهبوط مثلًا للانقياد، كما يقال: نزلتُ على حكمِ فلان، وقوله: {مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} أي: الانقيادُ لأمر اللَّه، والكونُ على ما سخَّرهُ وهو شبية بما يعقلهُ (١) مَن يَخشى اللَّهَ، على معنى أنَّه لو وُجِدَ مثلُه مِن العاقل المختارِ كان به خاشيًا للَّه تعالى، وهو كقوله {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} أي: ظهرَ فيه من الميلانِ المسقوط (٢) ما لو ظهرَ مثلُه في حيٍّ مختارٍ كان مريدًا.
والثاني: أنَّ المرادَ به الأحوالُ التي تَحدُثُ من الزَّلازل والآيات التي يُخشَى اللَّهُ عندها؛ أي: ومنَ الحجارةِ ما ينزل (٣) ويتزايل (٤) بعضُه مِن بعض؛ مِن أجل ما يريدُ اللَّه به (٥) من خشيةِ عباده له ورجوعِهم إليه.
والثالث: أنَّه لو أُريدَ (٦) حقيقةُ الخشية منها، فهو على أن يَخلقَ اللَّهُ تعالى فيها الحياةَ والتَّمييزَ، وليس شرطُ (٧) خلقِ الحياةِ والتمييزِ في الجسم أن يكون على بُنيةٍ مخصوصةٍ عند أهل السُّنَّةِ والجماعة، وعلى هذا قولُه تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} الحشر: ٢١، وعلى هذا إنطاقُ جلودِ
(١) في (أ) و (ر): "يفعله".
(٢) في (ر) و (ف): "المسقوط".
(٣) في (ف): "يزيل".
(٤) لفظ: "ويتزايل" من (أ).
(٥) لفظ: "به" من (أ).
(٦) بعدها في (أ): "به".
(٧) في (ر) و (ف): "بشرط".