Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حلفاءَه على إخوانه (١)، حتَّى يتسافكوا الدماءَ، وبأيديهمُ التَّوراة، يَعرفون (٢) فيها ما (٣) عليهم وما لهم، والأوسُ والخزرجُ أهلُ شركٍ، يَعبدونَ الأوثانَ، لا يَعرفون القيامةَ، والجنَّةَ والنَّارَ، والحلالَ والحرامَ، فإذا وضعتِ الحربُ أوزارَها افتدَوا أُساراهم؛ تصديقًا لما في التَّوراة، افتدَى بنو قينقاع ما كان مِن أُساراهم في أيْدِي الأوسِ منهم، وافتدى النَّضير وقريظةُ ما كان في أيدي الخزرج منهم، ويُبطِلون الدِّماءَ (٤).
فكانت العربُ تُعَيِّرُهُم بذلك، ويَقولون: كيف تُقاتلونَهم، وتفدونهم، فقالوا: إنَّا أُمِرنا أن نَفديَهم، وحُرِّمَ علينا قتالُهم، قالوا: فلِمَ تقاتلونَهُم؟ قالوا: إنَّا نستحيي أن يُستَذلَّ حلفاؤنا (٥).
وقال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: إنَّ اللَّهَ تعالى أخذَ على بني إسرائيلَ في التَّوراة ألَّا يَقتلَ بعضُهم بعضًا، وأيُّما عبدٍ أو أمَةٍ وجدتموهُ مِن بني إسرائيلَ، فاشتروه بما قام (٦) ثمنُه، فأعتقوه (٧).
وقيل: في الآية تقديمٌ وتأخيرٌ، وتقديرها: وإذ أخذنا ميثاقكم ألَّا تسفكوا
(١) في (ر) و (ف): "إخوانهم".
(٢) بعدها في (ر) و (ف): "ما".
(٣) بعدها في (أ): "حرم".
(٤) "سيرة ابن هشام" (١/ ٥٤٠ - ٥٤١). وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ١٦٤، ١٦٥، ١٦٦) (٨٦٠)، (٨٦٤)، (٨٦٧)، (٨٧٠) من طريق ابن إسحاق عن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما.
(٥) من قوله: "فكانت العرب تعيرهم" إلى هنا أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٢٠٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ١٦٣ - ١٦٤) (٨٥٧) من قول السدي.
(٦) بعدها في (ر): "من".
(٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٢٠٨) لكن من قول السدي.