Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
إنَّا نسألُك بحقِّ نبيِّك الذي وعدتنا أن تبعثَهُ في آخر الزمان أن تَنصرَنا اليوم على عدوِّنا، فكانوا يُنصَرون.
وقال الكلبيُّ: الاستفتاحُ منهم أنَّه كان بينهم وبين جهينةَ وغطفان وبني أسدٍ وعذرةَ عداوةٌ ومحارباتٌ، فكانوا يقولون لهم: يُبعَثُ نبيٌّ له كتابٌ، ونحن كتابيُّون، نؤمنُ به، ونَجعلُ الأيدي يدًا واحدةً، فنقهركم، فكانوا يُخَوِّفونهم بذلك (١).
وقال مجاهدٌ وسعيدُ بنُ جبير وقَتادة: {يَسْتَفْتِحُونَ} أي: يَستَخْبِرون مِن المشركين؛ هل وُلد فيكم ولد صفته (٢) كذا وكذا؟ فإنَّه نبيُّ آخرِ الزَّمان، وسيِّدُ الأنبياء.
والمتعلِّم يُسمَّى مستفتحًا؛ لاستخباره من المعلِّم، ومنه: استفتحَ الإمامُ، ففَتَح عليه القومُ.
وقيل: وكانوا يستفتحون اللَّه؛ أي: يسألونَهُ الحكمَ والقضاءَ ببعث نبيِّ آخرِ الزَّمان، والفتَّاح: الحاكم، وقد فَتَح؛ أي: حكمَ، واستفتح؛ أي: سألَ الحكمَ، قال اللَّهُ تعالى: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} الأعراف: ٨٩.
وقوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا}؛ أي: الأمرُ الذي عرفوهُ حقًّا في كتابهم.
وقيل: "ما" بمعنى: "مَن" كما (٣) في الآية التي قبلها؛ أي: جاءَهم الرسولُ الذي عرفوه.
وقوله تعالى: {كَفَرُوا بِهِ}؛ أي: جَحَدوه وكذَّبوه، وهذا جواب: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا}، فأمَّا جوابُ قولِه: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} فقد
(١) في (أ): "بهذا".
(٢) في (ر) و (ف): "صفة" بدل: "ولد صفته".
(٣) بعدها في (أ): "مر".