Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(٩٠) - {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
وقوله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} "بئسَ" نقيضُ "نِعْمَ"، وهما في الأصل فعلان ماضيان على وزن: عَلِمَ، جُعِلا للمدحِ والذَّمِّ فمُنِعا تصرُّفَ الأفعال، وغُيِّرا بتسكين الحشو، ولا يليان اسمَ علم، وإنما يَدخلان في اسم نكرةٍ دالٍّ على الجنس، أو اسمٍ معرَّفٍ بالألف واللام يدلُّ على الجنس؛ لأنَّهما يقتضيان استيفاءَ جميعِ المدح (١) والذمِّ، فإذا قلت: نعمَ الرَّجلُ زيدٌ، أخبَرتَ أنَّه مستوفٍ جميعَ المدح (٢) في جنسه. و"بئس" على خلافه، فكان الرجلُ مرفوعًا بفعله، وإذا قلت: بئس رجلًا زيدٌ، أو: نعم رجلًا زيد، نصبتَ رجلًا على التمييز، وفي "نعم" اسم مضمَرٌ على شريطة التفسير، وزيد مميَّزٌ من هذا الممدوح، فإذا قلت: بئس ما، فـ "ما" نكرةٌ، وتقديره: بئس شيئًا اشتَروا به أنفسهم.
وقوله تعالى: {أَنْ يَكْفُرُوا} {أَنْ} مع الفعل مصدر، وتقديره: كفرُهم، وبسطُه: أي: بئس العِوضُ الذي أخذوه عن أنفسِهم كفرُهم.
واشتروا قيل: باعوا، فقد قال أبو معاذ: البيعُ والشِّراءُ والابتياع والاشتراء كلُّها تقعُ على البيع وحدَه، وعلى الشِّراء وحدَه.
قال مجاهدٌ والسُّدِّيُّ (٣): معناه: باعوا (٤)، وله معنيان:
(١) في (أ): "الحمد".
(٢) في (أ): "الحمد".
(٣) في (أ): "ومجاهد والسدي قالا".
(٤) أخرج قوليهما الطبري في "تفسيره" (٢/ ٢٤٦ - ٢٤٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ١٧٢) (٩٠٨)، (٩٠٩).