Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يُباشروا ذلك؛ لأنَّهم أولاد أولئك الذين فَعلوا ذلك، وهم يُوالونَهم، ويَرضون بما فعلوا، فشاركوهُم فيه، وأولئك قَتلوا زكريَّا ويحيى وغيرَهما، وقَصدوا قتلَ عيسى عليهم السلام (١).
وقيل: {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ} هو (٢) خطابٌ هؤلاء؛ لقصدِهم قتلَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مرارًا، وذلك في قول اللَّه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ}، وذكرَ أنبياءَ اللَّه هاهنا على الجمع، والمرادُ به نبيُّنا محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم- وحدَه؛ تعظيمًا له، كما قيل في قوله: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ} المؤمنون: ٥١ هو خطابٌ له وحدَه.
وقوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} أي: بما أنزل (٣) عليكم، فلمَ قتلتم أنبياءَ اللَّه؟ وليس فيه إباحةُ قتلهم، بل فيه تحريمُ قتلِهم مطلقًا، وقتلِ غيرهم إلَّا بحقٍّ، وإن كان الخطابُ لأهل عصر النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فمعناه: لم تتولَّونهم؟ وذلك حرامٌ في كتابكم.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: إنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- دعا اليهودَ إلى الإيمان به وبما أُنْزِلَ عليه، فقالوا: إن اللَّهَ عهدَ إلينا ألَّا نؤمنَ لرسولٍ حتَّى يأتينا بالبيِّنات و (٤) بقربانٍ تأكلُه النَّار، فقال لهم (٥): بأمر اللَّه قد كانت الأنبياءُ قبلي يأتون بها
(١) بعدها في (أ): "مرارًا".
(٢) في (ر) و (ف): "وهو".
(٣) بعدها في (ر): لفظ الجلالة "اللَّه".
(٤) قوله: "بالبينات و" من (أ).
(٥) بعدها في (ر): "رسول اللَّه".