Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ومعنى قوله: {مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ} أي: بعد فتحِ مكَّة، قال اللَّه تعالى: {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} التوبة: ٢٨.
وخزيُهم في الدُّنيا: فتحُ مكَّة، والعذابُ العظيم في الآخرة لمن ماتَ على الشِّركِ.
وكانوا يمنعون في الابتداء عن الصَّلاة فيه أيضًا، قال تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى} العلق: ٩ - ١٠، وهو أبو جهل لعنه اللَّه تعالى، نهى (١) محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصَّلاة في المسجد الحرام، وقصَّته معروفةٌ (٢)، والأمرُ بالمخافتة في بعض الصَّلاة كان لذلك، وكانوا يَعبدون سرًّا، حتَّى أعلنَهُ عمرُ رضي اللَّه تعالى عنه.
والمساجدُ ذُكِرَت جمعًا في هذا؛ لِمَا مرَّ في بيت المقدس.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: هم جميعُ الكفَّار، يُقَاتلون المسلمين لأجل الدِّين، ومنعهم (٣) عن الصَّلاة وسائرِ العبادات. والمساجدُ أُرِيدَ بها جميعُ الأرض، قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "جُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطهورًا" (٤).
والسَّعيُ في خرابها: هو تخريبُ بلادِ المسلمين، نعوذُ باللَّه تعالى، و (٥)
(١) في (ر): "منع".
(٢) روى الإمام النسائي في "الكبرى" (١٠٩٩٥) عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدًا يصلِّي عند الكعبة، أتيتُه حتَّى أطأ على عنقه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو فعل أخذتهُ الملائكة عيانًا. . . ".
(٣) في (أ): "وفيه منعهم".
(٤) انظر "تأويلات أهل السنة" (١/ ٥٤٣). والحديث رواه البخاري (٣٣٥)، ومسلم (٥٢١) من حديث جابر رضي اللَّه عنه.
(٥) في (ف): "نعوذ باللَّه من ذلك وأما خزيهم".