منهم" (1).
وعلى هذا فالمعنى (2): أخفى نفسه في الصالحين، يُرِي النَّاسَ أنَّه منهم وهو مُنْطَوٍ على غير ما ينطوي عليه الصالحون (3).
وقال طائفةٌ أخرى: الضمير يرجع إلى الله سبحانه وتعالى.
قال ابن عباس -في رواية عطاء-: "قد أفلَحَت نَفْسٌ زكَّاها اللهُ، فأصلَحَها" (4).
وهذا قول: مجاهد، وعكرمة، والكلبي، وسعيد بن جبير، ومقاتل (5)، قالوا: سَعِدَتْ نَفْسٌ وأفلَحَت نفسٌ أصلحها الله، وطهَّرها، ووفَّقَها للطاعة، حتَّى عملت (6) بها، وخابَتْ وخَسِرَتْ نَفْسٌ أضلَّها اللهُ،