وترٌ (1) واحدٌ". وهذا قول مجاهد، ومسروق.
وقال الحسن: "الشَّفْع والوتر: العددُ كلُه منه شَفْعٌ ووترٌ".
وقال ابن زيد (2): "الشَّفْع والوتر: الخلقُ كلُّه، منه شَفْعٌ، ومنه (3) وترٌ" (4).
وقال مقاتل (5): "الشَّفْع: الأيام والليالي، والوتر: اليوم الذي لا ليلة بعده، وهو يوم القيامة".
وذُكِرَتْ أقوالٌ أُخَر، هذه أصولها، ومدارُها كلُّها على قولين:
أحدهما: أنَّ "الشَّفْع" و"الوتر" نوعَا المخلوقات، والمأمورات (6).
والثاني: أنَّ "الوترَ" الخالقُ، و"الشَّفْعَ" المخلوقُ.
وعلى هذا القول فيكون قد جمع في القَسَم بين الخالق