حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَدَخَلْنَا ، نَعُودُهُ ، فَقَالَ لِسَعِيدِ بْنِ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيِّ : كَيْفَ الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي ؟ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ ، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ ، أَوْ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى " ، فَقَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ : مَا أَشَدَّ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ سُفْيَانُ : وَمَا شِدَّتُهُ ؟ قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ ، إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ، وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ، وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا وَقَالَ سُفْيَانُ : هَذَا كَلامُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ " .