فيه بالمتاجر المربحة والمواسم الجامعة ويقرب العبد من نيلِ الرضى، والفوز
بالمغفرة، ويؤلف الحال في القرب المختلفة، وما يختص بتلك المواقف الشريفة
هو الذي يعلم ما في السموات والأرض، ولا يضيع عملاً ولا يخيبُ أملاً.
البحيرةُ: المشقوقةُ والأذن، كما قال:
352 - وأمسى فيكم عِمران يمشي
... يزينُ كأنه جَمَل بحيرُ
353 - يرُوحُ بدارِ مضيعةٍ ويغدوا
... سلِيباً ليس في يده نقير
وإنما البحيرة للجاهلية هي الناقة نُتِجَتْ خمسةَ أبطنٍ، فإن كان أخرها
سقباً: أي ذكراً، أكلوه وبحروا أذنَ النّاقةِ، وخلوها ترعى لا تحلبُ ولا تركب،
وإن كانت الخامسة أنثى صنعوا بها هذا الصنيع دون أمّها.