Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال عكرمة: دراهم فسول رديئة (١). وقال عبد الله بن الحارث (٢): متاعُ الأعراب: الصوفُ والسَّمن (٣)، وقيل الصوف والحبة الخضراء (٤)، وقوله تعالى: {فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ} أي: جئنا ببضاعة فيها تجاوز لردائتها فأوف لنا الكيل وأعطنا ما كنت تعطينا بالثمن الجيد والدراهم الجياد (٥)، وقوله تعالى: {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} أي تفضل علينا بما بَيْنَ سعر الجياد والرديّة (٦)، ولا تنقصنا إن الله يثيب المتفضلين على أهل الحاجة بأموالهم. واختلف في الصدقة هل كانت حلالا للأنبياء قبل نبيِّنا محمد صلى الله عليه؟ أو كانت حرامًا؟ فقال بعضهم: لم تكن حلالا لأحدٍ من الأنبياء (٧) , وهو معنى قول سعيد بن جبير. وروي عن ابن عيينة (٨):
هل حرمت الصدقة على أحدٍ من الأنبياء قبل النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ألم تسمع قوله: {فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} ويذهب ابن عيينة (٩) إلى أنهم
(١) فسول: يقال: أفسل فلان على فلان متاعه, إذا أرذله, وأفسل عليه دراهمه, إذا زيفها. لسان العرب (ف س ل).ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٩١,٢١٩٢.
(٢) عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي القرشي، (ت: ٩١ - ١٠٠ هـ) زوج أخت محمد بن سِيرين, وثقه أبو زرعة، وليس هو بالمشهور. البخاري ,التاريخ الكبير, مرجع سابق، ٥/ ٦٤.ابن حبان, مرجع سابق، ٥/ ٢٦. ابن حجر, تهذيب التهذيب، مرجع سابق, ٥/ ١٨١.
(٣) سعيد بن منصور، مرجع سابق، ٥/ ٤٠٦.ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٩١.
(٤) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٣٧. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٩١.السمرقندي، مرجع سابق، ٢/ ٢٠٨.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٩٢.
(٦) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٤١. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٩٣.
(٧) أقسام موسوعة الحديث، الكتب، باب الجيم، رقم الحديث، ١٨١٥٢.والحديث مقطوع قاله الشيخ شاكر تعليقاً ... بتصرف. ابن جرير، المرجع السابق.
(٨) سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، أبو محمد: محدّث الحرم المكيّ. من الموالي. ولد بالكوفة، وسكن مكة وتوفي بها .. كان حافظا ثقة، واسع العلم كبير القدر، قال الشافعيّ: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. مولده سنة سبْعٍ ومائة في نصف شَعْبان ت: ١٩٨ هـ. ابن سعد ,مرجع سابق، ٦/ ٤١. الذهبي، سير أعلام النبلاء، مرجع سابق، ٨/ ٤٥٤. الزركلي، مرجع سابق، ٣/ ١٠٥.
(٩) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٤٢. ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، مرجع سابق، ٤/ ٣٣١