Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
النار (١)، والله تعالى قال: {فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} (٢) فكذلك ظَنَّ آدمُ- عليه السلام - نوعَ صلاح في المنهي عنه بغرور إبليس عليه اللعنة من غير أن ظن المحال بالله (٣). {عَدُوٌّ} مُبْغِضٌ (٤) {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ} موضع قرار واستقرار. {وَمَتَاعٌ} منفعةٌ وهو: اسم لما يتمتع وينتفع به من حياة أو ملبوسٍ أو مطعومٍ أو مشروبٍ أو غير ذلك. {إِلَى حِينٍ} منتهى الآجال وقيام الساعة، وإنما ذكر ذلك لينبههم بالتوقيت على زوال الدنيا فلا يركنوا إليها.
{فَتَلَقَّى} تلقى وأخذ وأصاب، وفي اللغة قريبٌ من الاستقبال (٥)، نهى - عليه السلام - عن تلقي الرُّكبان (٦)، أي: عن استقبالهم. واختلفوا في الكلمات:
(١) لم أجد رواية صريحة بأنه شرب دم النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولكني وجدت عند ابن حبان في المجروحين (٣/ ٥٩) رواية عن غلام من قريش حجم النبي وشرب دمه وذكر ذلك للنبي فقال له - صلى الله عليه وسلم -: "أحرزت نفسك من النار" وهذا حديث موضوع كذا حكم عليه ابن حجر في "تلخيص الحبير" (١/ ٤٢ - ٤٣).
وهناك رواية أخرى عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - أنه فعل ذلك فقال له النبي: "لا تمسك النار" رواه الدارقطني في السنن (١/ ٢٢٨) وعزاها ابن حجر للطبراني وفيها ضعف بسبب علي بن مجاهد، انظر تلخيص الحبير (١/ ٤٢ - ٤٣) ووجدت رواية عند أبي نعيم (١/ ٣٣٠) عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - فعل ذلك وهي ضعيفة كذلك.
(٢) سورة البقرة: ٢١٩.
(٣) في (أ): (من غير ظن أن المحال).
(٤) الأصل أن كلمة "عدو" خلاف الصديق - أي اهبطوا حال كونكم متعادين، يبغي بعضكم على بعض بتضليله فهي حال من فاعل اهبطوا استغني عن الواو بالضمير. وأُفْرِدَ لفظ "عدو" وإن كان المراد به جمعًا لوجهين: الأول: قيل إما باعتبار لفظ "بعض" فإنه مفرد. الثاني: أن "عدو" أشبه بالمصادر في الوزن كقبول ونحوه. وقد صرح أبو البقاء بأن بعضهم جعل عدوًا مصدرًا.
الإملاء ١/ ١٩٣ - الدر المصون ١/ ٢٩٠ - حدائق الروح والريحان للهرري ١/ ٣٢٢.
(٥) ما ذكره المؤلف في معنى كلمة "تلقى" من باب اختلاف التنوع في التفسير وهذا يتكرر في مواضع عدة من هذا الكتاب. وقال إمام المفسرين الطبري: أصل التلقي من اللقاء كما يتلقى الرجل الرجل يستقبله، فمعنى "تلقى" كأنه استقبله فتلقاه بالقبول، حين أوحى إليه، أو أخبره به. اهـ
تفسير الطبري ١/ ٢٤٢.
(٦) البخاري (٢١٤٩)، ومسلم (٣/ ١٥١٥ - ١٥٢١) من حديث أبي هريرة وابن عباس - رضي الله عنهم.