Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يومًا لا تجزيه نفس، ثم أسقط الضمير كما أسقط عن صلة الموصول (١) كقوله: {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ} (٢)، وقوله: {بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} (٣). {شَيْئًا} نفعًا (٤)، مصدر. وقيل: قائم مقام اسم محذوف تقديره: جزى يجزي، أي: أسقط (٥) واجبًا أو دينًا أو حقًا، على لغة تميم أَجْزَأَ يجزئ عقابًا أو ملامًا أو وزْرًا (٦) {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} ولا يشفع لها شافع {وَلَا يُؤْخَذ} لا يُقبل {مِنْهَا عَدْلٌ} فِدَاءٌ (٧). لو جاء الكافر بعدل نفسه لا يقبل منه. {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} يُمنعون مما نزلى بهم من العذاب. والقَبُولُ: التمكين والارتضاء، والشفاعة: الاسْتيهاب والاسْتِعتاب. والشفيع الذي يصير شَفيعًا للمجرم في الاستعتاب، والأخذُ: القبض والعدل: الفداء، قال الله تعالى: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا} (٨). والنصر: المنع، كقوله: {وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ} (٩). وقد يكون بمعنى الإعانة، قال الله تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} (١٠).
(١) ذكره الطبري في تفسيره (١/ ٢٦) وقال: التقدير: واتقوا يومًا لا تجزي فيه أو لا تجزيه
- أي جائز على الوجهين - ومنه قول الراجز:
قَدْ صَبَّحَتْ، صبحها السلامُ ... بِكَبِدٍ خَالَطَهَا سَنامُ
في ساعةٍ يُحبُّها الطَّعَامُ
وهو يعني: يحبُ فيها الطعام فحذفت الهاء الراجعة على اليوم. ولا دليل على من منع حذف الضمير. اهـ.
(٢) سورة البقرة: ٤١.
(٣) سورة الفرقان: ٤١.
(٤) وإليه ذهب الآلوسي في روح المعاني (١/ ٢٥١) أن "شيئًا" بمعنى نفعًا. وقال نصبت "شيئًا" إما على أنه مفعول به أو على أنه مفعول مطلق قائم مقام المصدر أي جزاءً ما.
(٥) في (أ) (ن): (يسقط).
(٦) في (ن)؟ (وزارًا)، وفي (ب): (زورًا).
(٧) وهو الذي صحّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن العدل بمعنى الفدية أخرجه الطبري في تفسيره (٢/ ٣٤) ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا} الأنعام: ٧٠ بمعنى: وان تقدم كل فدية لا يؤخذ منها.
(٨) سورة الأنعام: ٧٠.
(٩) سورة هود: ٣٠.
(١٠) سورة آل عمران: ٥٢.