Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
لي رجلًا، فجملوه على طريق الإجمال ولم يتسارعوا إلى الائتمار والإقبال فَزلُّوا وأَضلّوا. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لو اعترضوا على أية بقرة كانت فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكن شدّدوا فشدَّد الله على أنفسهم" (١). والهُزؤ: مصدرٌ أقيم مقام المفعول (٢)، كقوله: {وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} يعني: مستهزأ به، والجهلُ: نقيضُ العلم. والشيءُ المجهول ما لا يثبت معلومًا معقولًا. وقد يكون بمعنى الاعتداء، قال الشاعر (٣):
أَلاَ لا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ... فَنَجْهَل فوقَ جهلِ الجاهلينا
والوجهان محتملان هاهنا, لأن من استهزأ في غير (٤) موضع الاستهزاء كان جاهلًا بقبحه متعديًا في أمره.
{يُبَيِّنْ لَنَا} تبيينك الشيءَ: تصييرُكَ إياه بيِّنًا، والبيان والإبانة والاستبانة بمعنى (٥)، وهو: الامتياز والاتِّضاح، والتمييزُ والإيضاح والتبيين نقيضُ: التلبيس وغير التبيين. {مَا هِيَ} استفهامٌ عن صفة (٦) البقرة،
(١) هذا الحديث رواه الطبري (٢/ ٢٠٤)، والبيهقي في السنن (٦/ ٣٦٢) وعزاه ابن كثير في تفسيره لابن مردويه وقال عن الحديث: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأحسن أحواله أن يكون من كلام أبي هريرة". وقد ضعفه ابن حجر في الكافي الشافي (١/ ١٥١).
والأثر وجدته عند ابن أبي حاتم (٦٩٠) من قول عبيدة السليماني عن بني إسرائيل، وهذا هو الراجح أنَّه من الإسرائيليات.
(٢) {هُزُوًا} هي مفعول ثانٍ لـ {أَتَتَّخِذُنَا}، وفي وقوعها مفعولًا ثانيًا ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه على حذف مضاف أي ذوي هُزْء.
القول الثاني: أنه مصدر واقع موقع المفعول به، أي: مهزوءًا بنا.
القول الثالث: أنهم جعلوا نفس الهُزْءِ مبالغة، وهذا القول أقرب الأقوال، وهو الذي رجحه السمين الحلبي في تفسيره.
الدر المصون (١/ ٤١٨) - البحر (١/ ٢٥٠) - الكشاف (١/ ٢٨٦).
(٣) البيت من معلقة عمرو بن كلثوم.
(٤) ليست في "أ".
(٥) ليست في "أ".
(٦) ليست في "ن".