Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
والوجه أنك إذا ابتدأت باسم ثم ذكرت اسمًا مضافًا إلى الأول أو منه بسبب أجزاك أن يبقي الأول وتخبر عن هذا الثاني، قال الأخفش: إنما جاز أن يكون {يَتَرَبَّصْنَ} خبرًا بتقدير ضمير عائد إلى (١) المبتدأ تقديره يتربصن (٢) (من بعدهم والضمير في يتربصن) (٣) عائد إلى قوله {أَزْوَاجًا}، وقال أبو العباس: تقديره أزواجهم يتربصن، وقال الزجاج (٤): النون في قوله: {يَتَرَبَّصْنَ} قائمة مقام أزواجهم فكأنه قال: يتربصن أزواجهم، والضمير في يتربصن عائد إلى المقدر دون قوله: {أَزْوَاجًا} إلا أنَّ في هذين نظرًا.
و (التوفي) (٥) القبض، تقول: توفيت حقي واستوفيت، والمراد: قبض
= الوجه الثاني: أن له خبرًا و"يتربَّصْنَ" ولا بد من حذف يصحح وقوع هذه الجملة خبرًا عن الأول لخلوِّها من الرابط، والتقدير: وأزواج الذين يتوفون يتربصنَ، ويدلُّ على هذا المحذوف قوله: {وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه لتلك الدلالة. الوجه الثالث: أن الخبر أيضًا "يتربصن" ولكن حذف العائد من الكلام للدلالة عليه، والتقدير: يتربصن بعدهم أو بعد موتهم، قاله الأخفش.
الوجه الرابع: أن "يتربصن" خبر لمبتدأ محذوف التقدير: أزواجهم يتربصن، وهذه الجملة خبر عن الأول، قاله المبرد.
الوجه الخامس: أن الخبر محذوف بجملته قبل المبتدأ، والتقدير: فيما يتلى عليكم حكم الذين يتوفون، ويكون قوله "يتربصن" جملة مبنية للحكم ومفسرة له فلا موضع لها من الإعراب، ويُعْزى هذا القول لسيبويه.
معاني القرآن للفراء (١/ ١٥١) - البحر المحيط (٢/ ٢٢٢) - الكتاب (١/ ١٥٢) - المحرر الوجيز (٢/ ٢١٥) - الدر المصون (٢/ ٤٧٧).
(١) في "أ": (على).
(٢) قال القرطبي (٣/ ١٧٤): (وحذف المبتدأ في الكلام كثير؛ كقوله تعالى: {قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ} أي: هو النار. وقال أبو علي الفارسي: تقديره: والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا يتربصن بعدهم، وهو كقولك: السمن منوان بدرهم، أي: منوان منه بدرهم.
وتقدَّم تفصيل الكلام على هذه الآية والأوجه الخمسة في إعرابها.
(٣) ما بين (...) ليس في "أ".
(٤) ذكره الزجاج في معاني القرآن (١/ ٣٥١).
(٥) في "أ": (والتو).