Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الأنفس عن الدنيا بالموت {وَيَذَرُونَ} يتركون، وهذا فعل لا مصدر له ولا يشتقُّ منه الاسم ولا يذكر بلفظ الماضي {يَتَرَبَّصْنَ} باجتناب الزينة والطيب والكحل بالإثمد وترك النقلة عن المترك هكذا روي عن ابن عباس (١) وابن شهاب (٢) (٣) {وَعَشْرًا} أي عشر ليال، وقال ابن (٤) المسيب (٥) وأبو العالية (٦): إنما زيدت عشر ليال لأن فيها ينفخ الروح في الولد {فِيمَا فَعَلْنَ} من التخلية بينهن وبين ما يردن من التزين للخاطبين والخروج عن البيت على ما يجوز في الشريعة ولا ينكر على ما {عَرَّضْتُمْ بِهِ} التعريض بالكلام صرفه عن الظاهر وعن المراد {خِطْبَةِ} مصدر كالخطب وهو مثل قولك: إنه لحسن المشية والقعدة والجلسة والزكوة،
(١) الطبري (٤/ ٢٥٦).
(٢) محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، الإمام العلم حافظ زمانه. روى عن ابن عمر وجابر بن عبد الله. ولد سنة خمسين من الهجرة. روى أكثر من ألفي حديث، وقال الليث بن سعد: ما رأيتُ عالمًا قط أجمع من ابن شهاب، وتذاكرنا الحديث في مجلسه بعد العشاء فلم ينتهِ من مجلسه حتى أصبح. وقال الداوودي: أول من دوَّن العلم وكتبه ابن شهاب. وأخباره يطول ذكرها. توفي سنة ١٢٤هجرية.
التاريخ الكبير للبخاري (١/ ٢٢٠)؛حلية الأولياء (٣/ ٣٦٠)؛ تاريخ الإِسلام (٥/ ١٣٦)؛ تذكرة الحفاظ (١/ ١٠٨)؛ البداية والنهاية (٩/ ٣٤٠)؛ السير (٥/ ٣٢٦).
(٣) ذكره الإمام مالك عن الزهري كما في القرطبي (٣/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٤) في الأصل "ب": (أبو).
(٥) هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، عالم أهل المدينة وسيد التابعين في زمانه، وهو أحد الفقهاء السبعة. رأى عمر وسمع عثمان وعليًا وغيرهم من الصحابة، اتفق العلماء على إمامته وجلالته وتقدُّمه على أهل عصره في العلم والفضيلة ووجوه الخير. قال قتادة: ما رأيتُ أحدًا أعلم بحلال الله وحرامه من سعيد بن المسيب. توفي سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة أربع وتسعين، وحديثه عند الستة.
تقريب التهذيب (٢٤١)؛ تهذيب التهذيب (٤/ ٧٤)؛ سير أعلام النبلاء (٤/ ٢١٧)؛ رجال مسلم (١/ ٢٣٧)؛ الطبقات لابن خياط (١/ ٢٤٤)؛ تهذيب الأسماء (١/ ٢١٢).
(٦) عن ابن المسيب رواه الطبري (٤/ ٢٥٨)، وعن أبي العالية رواه الطبري (٤/ ٢٥٨)، وابن أبي حاتم (٢/ ٤٣٧)، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٨٢٤.