Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
والأكل الثمار المأكول له {وَابِلٌ} طش وهو المطر، وإنما قالَ ذلك لأنَّ مثل هذه البقعة قلَّ ما يحط به المطر من وابل أو طل (١)، وقولُه: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ} الآية مثل كمثل الصفوان وفيه تحذير عن موجبه ونقيضه وهو المنّ والأذى. {نَخِيلٍ} جمع نخلة واحدته نخلة {وَأَعْنَابٍ} جمع عنب، والعنب ما يسمى يابسه زبيبًا، وإنما خصهما لأنهما أعم نفعًا لأنه ينتفع به (٢) حالة الرطوبة والجفاف والعصر تفكهًا واقتياتًا وتداويًا (٣) {وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ} الشيخوخة، قال زكريا - عليه السلام -: {وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ} (٤) {ضُعَفَاءُ} جمع ضعيف كالفقراء والشركاء، والمراد به: النسوان والولدان الذين لا يهتدون بِحِيْلَةٍ ولا كسب {فَأَصَابَهَا} عطف على قوله: {أَنْ تَكُونَ} لأنه بمنزلة لو كانت يقال وددت أن يكون كذا ووددت أن لو كان كذا (الإعصار) من النكبات وفي المثل: إن كنت ريحًا فقد (٥) لاقيت إعصارا (٦) يضرب لمن
= حيث قال: هي ما انخفض من الأرض وتثلث راؤها ويقال: رابية، ومنه قول زهير:
وغيثٍ من الوسمِيِّ حُوٍّ تِلاعُهُ ... أجابَتْ روابيهِ النِّجَاءَ هواطِلُهْ
وقرأ الأخفش بضم الراء بحجة أنها تجمع على رُبَى ومثله: بُرْمَة وبُرَم، وصُورَة وصُوَر، وقرأ ابن عباس -رضي الله عنهما-: "رِبْوة" بالكسر.
السبعة ص ١٩٠ - الشواذ ص ١٦ - القرطبي (٣/ ٣١٦) - البحر (٢/ ٣١٢).
(١) الوابل: هو المطر الشديد، والطل: المطر الخفيف الذي لا تكاد تسيل منه الجداول الصغيرة، وهذا تفسير قتادة والسدي والضحاك والربيع.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: الطل: الندى، رواه عنهم الطبري في تفسيره (٤/ ٦٧٦) وابن أبي حاتم (٥٢١)، وفي معنى الوابل يقول امرؤ القيس:
ساعةً ثم انتحاها وابلٌ ... ساقِطُ الأكنافِ واهٍ مُنْهَمِرْ
(٢) (به) ليست في "أ".
(٣) في الأصل: (وتناوقًا).
(٤) سورة آل عمران: ٤٠.
(٥) في "ب": (فقد).
(٦) هذا المثل أورده العسكري في كتا به "الأمثال" (١/ ٣١)، والميداني في الأمثال (١/ ٣٠) وابن سلام في الأمثال (ص ٩٦)، والزمخشري في المستقصى في أمثال العرب (ص ٣٧٣).
والإعصار: ريح ترتفع كالعمود نحو السماء، وتسميه العرب وسائر الناس زوبعة.
تهذيب اللغة (٢/ ١٥) - لسان العرب (٦/ ٢٥٤)