Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
{بَنَانٍ} (١) أطراف من الأيدي والأرجل واحدتها بنانة، فإن كان الأمر للمؤمنين فالمراد ضربهم بالسيوف والمقارع، والمراد ببيان هذه المواضع إباحة القتل من كل وجه، وإنْ كان الأمر للملائكة، فالمراد بالضرب: ضربهم بما شاء الله من سلاح أو جناح على سبيل القتل (٢)، أو (٣) التسويم والرد والطرد، ذلك إشارة إلى الإمداد والإرداف أو الأمر بالقتل.
{ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ} خطاب متوجه إلى الكفار من جهة الله تعالى أو من جهة الملائكة عند معاينة البأس، تقديره: ذلكم جزاؤكم {فَذُوقُوهُ} أو ذوقوا {ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ} معطوف على {شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ}.
{زَحْفًا} الزحف التقرب إلى الشيء قليلًا قليلًا، وأكثر استعماله فيما له أرجل كثيرة وهو مقدر هاهنا أقيم مقام الاسم، أي: زاحفين.
{مُتَحَرِّفًا} مائلًا نصب على الحال (٤)، وتقديره: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} على أي حال كان {إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ}، و (التحيز والانحياز): التنحي، وفيه معنى النقيض {إِلَى فِئَةٍ} قال ابن عباس أنها الكتيبة العظمى في المعركة، وعن أبي سعيد الخدري أنهم لو تحيزوا إلى فئة في دار الإسلام لم يكونوا منهزمين (٥)، قال ابن عمر: خرجت سرية وأنا فيهم
(١) (بنان) ليست في "أ".
(٢) في الأصل جاءت العبارة مضطربة، والمثبت من بقية النسخ.
(٣) في الأصل: (والتسويم) بدل (أو).
(٤) جَوَّز الزمخشري النصب على الحال وتكون "إلا" لغوًا. وجَوَّزَ أيضًا النصب على الاستثناء فيكون مستثنى من المُوَلَّين، والتقدير: ومن يولهم إلا رجلًا منهم متحرفًا أو متحيزًا. ورجح السمين الحلبي أن تكون استثناء من حال محذوفة، والتقدير: ومن يولهم ملتبسًا بأية حال إلا في حال كذا.
الكشاف (٢/ ١٤٩)، البحر (٤/ ٤٧٥)، الدر المصون (٥/ ٥٨٥).
(٥) رواية ابن عباس وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - ذكرها ابن الجوزي في تفسيره (٢/ ١٩٥).