حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، أَنَّ خَدِيجَةَ ، قَالَتْ لأُخْتِهَا : " اذْهَبِي ، فَاذْكُرِينِي لِرَسُولِ اللَّهِ ، فَذَهَبَتْ ، فَأَجَابَهَا بِمَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ إِنَّهُمْ تَوَاطَئُوا عَلَى أَنْ يُزَوِّجُوهَا ، وَإِنَّ الشَّيْخَ أَبَا خَدِيجَةَ سُقِيَ مِنَ الْخَمْرِ ، حَتَّى أَخَذَتْ مِنْهُ ، ثُمَّ دَعَا مُحَمَّدًا ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ ، وَإِنَّهَا سَنَتْ عَلَى الشَّيْخِ حُلَّةً ، فَلَمَّا أَصْحَا ، قَالَ : مَا هَذِهِ الْحُلَّةُ ، قَالَتْ أَوْ قِيلَ : كَسَاكَهَا مُحَمَّدٌ خَتَنُكَ ؟ ، قَالَ : فَغَضِبَ الشَّيْخُ ، وَأَخَذَ السِّلاحَ ، وَأَخَذَ مَعَهُ قَوْمُهُ السِّلاحَ ، وَأَخَذَ بَنُو هَاشِمٍ السِّلاحَ ، وَقَالُوا : مَا كَانَتْ لَنَا فِيكُمْ رَغْبَةُ صَبِيِّكُمْ صَبِيَّتَنَا ، أَوْ قَالَ صَاحِبَتَنَا ، قَالَ : وَكَانَتْ أَيِّمَ قُرَيْشٍ ، ثُمَّ إِنَّهُمُ اصْطَلَحُوا بَعْدَ ذَلِكَ " .