فعلى هذا إذا دبغ جلد (الميتة) (1) وعليه شعر، فهل يطهر (الشعر) (2)؟ فيه قولان:
أصحهما: أنه لا يطهر.
فإن (نتف) (3) شعر المأكول في حال حياته، كان طاهرًا.
وحكي فيه وجه (آخر) (4): أنه ينجس وليس بشيء.
وأما شعر الآدمي فطاهر (5) إذا قلنا: لا ينجس بالموت في أصح القولين: وإن قلنا: إنه ينجس بالموت. فقد روى إبراهيم البلدي (6) عن المزني رحمه اللَّه عن الشافعي رضي اللَّه عنه: أن الشافعي رحمه اللَّه رجع عن تنجيس شعر الآدمي.