وقال أبو حنيفة: يضمن بقيمته يوم الغصب (1). وقال أحمد: يضمن بقيمته يوم التلف (2). (وإن) (3) كان من جنس الأثمان، وفيه صنعة تزيد به القيمة، وكان (نقد) (4) البلد من (جنسه) (5) (وتزيد) (6) قيمته على وزنه، ففيه وجهان:= إناء مثل الإناء، وطعام مثل الطعام) رواه أبو داود (مختصر سنن أبي داود 5: 201، المغني 5: 178). وما روى أن عثمان رضي اللَّه عنه أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إن بني عمك سعوا على إبلي فاحتلبوا ألبانها، وأكلوا فصلانها، فقال عثمان: نعطيك إبًلا مثل إبلك، وفصلانا مثل فصلانك، فقال عبد اللَّه بن مسعود: وقد رأيت يا أمير المؤمنين أن يكون ذلك من الوادي الذي جنى فيه بنو عمك، فقال عثمان: نعم. (1) معناه: العدديات المتفاوتة، لأنه لما تعذر مراعاة الحق في الجنس، فيراعى في المالية وحدها دفعًا للضرر بقدر الإمكان. (الهداية مع فتح القدير 7: 365). (2) لما روى عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (من أعتق شركًا له في عبد قوم عليه قيمة العدل) متفق عليه (الفتح الكبير 3: 165) فأمر بالتقويم في حصة الشريك، لأنها متلفة بالعتق، ولم يأمر بالمثل، ولأن هذه الأشياء لا تتساوى أجزاؤها، وتتباين صفاتها، فالقيمة فيها أعدل وأقرب إليها، فكانت أولى. (المغني 5: 178) ولأن ما تختلف أجزاؤه يتعذر فيه المماثلة، ولا يخلو من أن يكون زائدًا يظلم به الغاصب، أو ناقصًا يظلم به المغصوب منه، القيمة عدل يؤمن فيها ظلم الفريقين. (المجموع 14: 67). (3) (وإن): في جـ وفي أ، ب: فإن. (4) (نقد): ساقطة من أ، وموجودة في ب، جـ. (5) (جنسه): ساقطة من أ، وموجودة في ب، جـ. (6) (وتزيد): في جـ، وفي أ، ب ويزيد.