وأما من روى عنه من العلماء فهم: أبو معمر الأزجي (1)، وأبو بكر بن النقور (2) وشهدة الكاتبة (3)، وأبو طاهر السلفي (4)، وأبو طالب= لأصحابه عدة دروس، وكان يزور قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كل سنة مرة من مكة، يمشي ذاهبًا وراجعًا، مات شهيدًا في وقعة وقعت بين أهل السنة والرافضة، فأحضره أمير مكة بن أبي هاشم، وضربه ضربًا شديدًا، وقد نيف على الثمانين سنة، فلما وصل إلى منزله مات في سنة 472 هـ. الأسنوي 1/ 427 - 428. (1) أبو معمر الأزجي: أبو المعمر الأنصاري المبارك بن أحمد الأزجي الحافظ، سمع أبا عبد اللَّه النعالي فمن بعده، وكان سريع القراءة، معنيًا بالرواية، وله معجم في مجلد توفي سنة 554 هـ، انظر "العبر" 4/ 138. (2) أبو بكر بن النقور: هو عبد اللَّه بن محمد بن أبي الحسين أحمد بن محمد البغدادي البزاز، ثقة محدث من أولاد الشيوخ، سمع العلاف وأبا الحسين بن الطيوري وطائفة، وطلب بنفسه، مع الدين والورع والتحري، توفي سنة 565 هـ، وله اثنتان وثمانون سنة، "العبر" 4/ 190. (3) شهدة الكاتبة: هي شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الدينوري ثم البغدادي الكاتبة المسندة فخر النساء، كانت دينة عابدة صالحة، سمَّعها أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق، وكانت ذات بر وخير، توفيت في أربع عشر المحرم، عن نيف وتسعين سنة في عام (574) هـ، أنظر "شذرات الذهب" 4/ 248 وأنظر "ضبط الأعلام" لأحمد بن تيمور باشا: 83. (4) أبو طاهر السلفي: هو أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سلفة الأصفهاني، وسلفة بكسر السين المهملة وفتح اللام: لفظ أعجمي، ومعناه بالعربي ثلاث شفاه، لأن شفته الواحدة كانت مشقوقة، خرج من بلده إلى بغداد، واشتغل بها في الفقه على الكيا الهراسي، ودخل الاسكندرية واستوطنها، وبنى بها العادل بن سلار وزير الظافر العبيدي مدرسته، ولد بأصبهان سنة 472 هـ، وتوفي بالإسكندرية 576 هـ، أنظر "الأسنوي" 2/ 58 - 59، وأنظر "الأعلام" 1/ 209، و"العبر" 4/ 227، و"ميزان الاعتدال" 1/ 155، و"تذكرة الحفاظ" 4/ 1298.