فصل إذا أنكر من المرأة النشوز (1)، كان للزوج ضربها (2)، وإن وجد(1) أصل النشوز: الارتفاع، والنشز: المكان المرتفع، وقوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ}، أي عصيانهن، وتعالين عما أوجب اللَّه، فكأنها ترتفع عن طاعة الزوج، ولا تتواضع له./ النظم المستعذب 2: 70. (2) إذا ظهرت أمارات نشوزها فعلًا، كان يجد منها إعراضًا، وعبوسًا بعد لطف، وطلاقة وجه، أو قولًا، كان تجيبه بكلام خشن بعد أن كان بلين، وعظها ندبًا لقوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} سورة النساء: 33 كأن يقول لها: اتق اللَّه في الحق الواجب لي عليك واحذري العقوبة، ويبين لها أن النشوز يسقط النفقة، والقسم، فلعلها تبدي عذرًا، أو تتوب عما وقع منها بغير عذر، وحسن أن يذكر لها ما في الصحيحين من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها، لعنتها الملائكة حتى تصبح) صحيح البخاري 3: 260 وفي الترمذي عن أم سلمة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أيما امرأة باتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة) الجامع الصحيح للترمذي 3: 457. ويستحب أن يبرها ويستميل قلبها بشيء. =