وإلا بانت منه بإنقضائها، وكذا عنده إذا (نشزت) (1) أو (غابت) (2).
ويصح الإيلاء باللَّه عز وجل، وهل يصح بالطلاق، والعتاق، والصوم، والصلاة، والصدقة؟ فيه قولان:
قال في القديم: لا يصح (3).
وقال في الجديد: يصح، وهو الصحيح، وبه قال مالك، وأبو حنيفة (4).
فإن قال: إن وطئتك (5)، (فسالم حر عن ظهاري، وهو مظاهر، فهو مولي.
وقال المزني: لا يصير موليًا) (6) (1) (نشزت): في جـ وفي أ، ب شريت.
(2) (أو غابت): في أ، ب وفي جـ ساقطة/ أي إذا كانت بينهما مسافة لا يقدر أن يصل إليها في مدة الإيلاء، ففيؤه: أن يقول بلسانه. فئت إليها في مدة الإيلاء، فإن قال ذلك: سقط الإِيلاء/ الهداية 2: 10.
(3) لأنه يمين بغير اللَّه عز وجل، فلم يصح به الإيلاء كاليمين بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والكعبة.
(4) لأنه يمين يلزمه بالحنث فيها حق، فصح به الإِيلاء كاليمين باللَّه عز وجل/ المهذب 2: 106، وأنظر الهداية 2: 10.
(5) فلله علي أن اعتق عبدي سالمًا عن ظهاري، وهو مظاهر، فهو مولٍ، نص عليه الشافعي في الأم ونقل المزني: أنه لا يكون موليًا.
فمن أصحابنا من قال: يحتمل أن يكون ما نقله المزني على قوله القديم، أنه لا يكون موليًا بالحلف بغير اللَّه.
وقال أبو إسحاق وغيره: هذا سهو في النقل، وما نقله المزني على قول أبي حنيفة وأصحابه./ في نسخة ب فقط.
(6) (فسالم حر عن ظهاري. . . موليًا): في أ، جـ وساقطة من ب/ لا يصير =