فإن عدل عن قوت بلده (إلى) (1) قوت بلدٍ آخر، فإن كان أجود منه (2)، أجزأه (3). وإن كان دونه، ففيه وجهان:
أحدهما: يجزئه (4).
والأصح: (أنه) (5) لا يجزئه (6)، وحكي فيه قولان:
وفي الأقط قولان في موضع قوتهم الأقط (7).
ولا يجزى فيه دقيق، ولا سويق، ولا خبز.
ومن أصحابنا من قال: يجزئه، يحكى عن أبي القاسم الأنماطي، وهو قول أحمد في الدقيق (8). = الكبرى 7: 390، وروى الخلال بإسناده عن خويلة، فقال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (فليطعم ستين مسكينًا، وسقا من تمر). المغني لابن قدامة 8: 30/ السنن الكبرى 7: 390.
(1) (إلى): في ب، جـ وفي أأو.
(2) أي أجود من غالب قوت بلده الذي هو فيه.
(3) لأنه زاد خيرًا.
(4) لأنه قوت تجب فيه الزكاة فأشبه قوت البلد.
(5) (أنه): في أ، جـ وساقطة من ب.
(6) وهو الصحيح، لأنه دون قوت البلد.
(7) أحدهما: يجزئه، لأنه مكيل مقتات فأشبه قوت البلد.
والثاني: لا يجزئه، لأنه يجب فيه الزكاة، فلم يجزئه كاللحم/ المهذب 2: 118.
(8) لكن يزيد على قدر المد قدرًا يبلغ المد حبًا، أو يخرجه بالوزن، لأن للحب ريعًا فيكون في مكيال الحب أكثر مما في مكيال الدقيق.
ولقوله تعالى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ =