وقال أبو حنيفة، وأحمد: تتوضأ (لوقت كل فريضة) (1).
وقال الأوزاعي، والليث بن سعد: تجمع (بطهارتها) (2) بين الظهر، والعصر، ولا تتوضأ قبل دخول الوقت.
وقال أبو حنيفة: يجوز إذا لم يكن ذلك وقت صلاة (3)، فإن توضأت في أول الوقت، وأخرت فعل الصلاة (لغير) (4) غرض أبي آخر الوقت، قال أبو العباس: فيها وجهان:
أحدهما: أن صلاتها تبطل.
والثاني: أنها صحيحة.
وإن أخرت الصلاة حتى خرج الوقت.
قال أبو العباس: لا تصح صلاتها بتلك الطهارة.
ومن أصحابنا من خالف (أبا) (5) العباس بن سريج في ذلك وقال: (فإن) (6) هذا يؤدي إلى أن تصير طهارتها مقدرة بوقت الصلاة، وذلك مذهب أبي حنيفة. (1) لقوله عليه السلام: "المستحاضة تتوضأ لوقت كل صلاة"، "نيل الأوطار" 1/ 298، ويردون على الشافعية: بأن اللام تستعار للوقت، يقال: آتيك لصلاة الظهر، أي وقتها، ولأن الوقت أقيم مقام الأداء تيسيرًا، فيدار الحكم عليه، "الهداية مع فتح القدير" 1/ 125.
(2) (بطهارتها): في جـ، وفي أ: بين طهارتها.
(3) لأن أبا حنيفة يقول بانتقاض طهارة المعذور، بخروج الوقت فقط، ولذلك لو توضأ لصلاة العيد، جاز له أن يصلي الظهر، "فتح القدير" 1/ 127.
(4) (لغير): في أ، ب، وفي جـ: بغير.
(5) (أبا العباس): في ب، جـ، وفي أ: أبي.
(6) (فإن): في جـ.