وقال أبو حنيفة: اعتكافها في مسجد بيتها أفضل من مسجد الحي، ومسجد بيتها: هو الموضع الذي تتخذه لصلاتها من بيتها.
وإن نذر الاعتكاف في (غير) (1) أحد المساجد الثلاثة، جاز أن يعتكف في غيره.
وذكر فيه وجه آخر: أنه يتعين الاعتكاف، وإن لم (يتعين للصلاة) (2).
وإن نذر الاعتكاف في المسجد الحرام، لم يعتكف في غيره (3) وإن نذر الاعتكاف في المسجد الأقصى، أو مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لزمه في أحد القولين (4).
ويصح الاعتكاف بغير صوم.
(وقال أبو حنيفة ومالك: لا يصح الاعتكاف بغير صوم) (5).
وعن أحمد: روايتان:
إحداهما: كقولنا.
والثانية: كقول أبي حنيفة، وقالا: لا يصح الاعتكاف بالليل مفردًا.