حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، يَقُولُ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ نَتَصَدَّقَ " ، وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالٌ عِنْدِي ، فَقُلْتُ : الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا ، قَالَ : فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ " , قَالَ : فَقُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ " , قَالَ : أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، قُلْتُ : لا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ نَحْوَهُ ، قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : كَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي الْمَصَافَّاتِ صَافِيًا ، وَفِي الْمُؤَاخَاةِ وَافِيًا ، وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ اسْتِنْفَادُ الطَّوْقِ فِي مُعَانَاةِ الشَّوْقِ ، وَتَزْجِيَةُ الأُمُورِ عَلَى تَصْفِيَةِ الصُّدُورِ .