حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي عَبْدِ السَّلامِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْرَزٍ ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُرِيدُ لا أَدَعُ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالإِثْمِ ، إِلا سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّى ، فَقَالُوا : إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : دَعُونِي أَدْنُو مِنْهُ فَإِنَّهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ ، فَقَالَ : " ادْنُ يَا وَابِصَةُ " فَدَنَوْتُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتِهِ ، فَقَالَ : " يَا وَابِصَةُ ، أُخْبِرُكَ عَنْ مَا جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ ؟ " ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَجَمَعَ أَصَابِعَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهَا فِي صَدْرِي وَيَقُولُ : " يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ اسْتَفْتِ نَفْسَكَ ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ وَاطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ " ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ أَبِي عَبْدِ السَّلامِ لا أَعْرِفُ لَهُ رَاوِيًا غَيْرَ حَمَّادٍ .