يفهم أدركت أو لقيت. فتحذف كما حذف ما يتعلق به الجار للدلالة عليه في نحو قوله عز وجل {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ} النمل: 12 ولم يذكر مرسلا لدلالة الحال على ذلك. ومما عمل فيه ربّ قول الأعشى:
(رب رفد هرقته ذلك اليوم
... وأسرى من معشرٍ أقتال)
فقوله: من معشر أقتال لا يكون إلا متعلقًا بمحذوف ولا يكون من صلة قوله: أسرى لأن الأسرى معطوف على رب فكما أن ما تعمل فيه رب لا بد له من صفة فكذلك ما يعطف عليه.