وكذلك قوله تعالى: (فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) «1» فضمة الفاء مثل ضمة «قفل» و «برد» . وقوله تعالى: (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ) «2» ضمة الفاء فيه للجمع على حد «أسَدِ» و «أسد» و «وثن» و «وثن» .
وكذلك لا ينكر أن تتفق الحركات في «مكانك» ويختلف معناها، لما ذكرنا من الدلالة على ذلك فتكون، إذا كان ذلك ظرفاً أو مصدراً، حركة إعراب، وإذا كان اسما/ للفعل حركة بناء ونحوه.
ألا ترى اتفاق حركة الإعراب وحركة البناء فى: «يا ابن أمّ» ، و «لا رجل عندك» فكذلك اتفاقهما في «مكانك» .
وفي «آمين» لغتان: قصر ومد فالمقصور عربي، لكثرة «فعيل» في العربي.
والممدود مختلف فيه وقد حكينا عن الأخفش أنه أعجمي، لما لم ير هذا المثال في العربي.
وهذا لا «3» يصح لأن الأعجمي لا يخلو من قسمين:
أحدهما: نحو: اللجام.
والآخر: نحو: إبراهيم، وإسماعيل.
وهذا ليس واحدا منهما، فإذن هو عربى.