ومن إضمار «القول» قوله تعالى : (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) «1» ، أي: قل للإنسان الطاغي: واقترب تر العجب.
ومثله: (قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ) «2» ، تقديره: قل لهم: قد جاءكم، فأضمر «قل» . يدل عليه قوله تعالى : (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) «3» .
ومن إضمار الجملة قوله تعالى: (فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ، أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ، قالَ: أَلَمْ نُرَبِّكَ) «4» أي: فأتياه وقالا له:
أرسل معنا بني إسرائيل. فقال ألم نربك «5» .
ومن ذلك قوله تعالى: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ) «6» في قراءة ابن عامر «7» مرتبا للمفعول «8» ، كأنه قيل: من يسبّح؟ فقال:
يسبّحه رجال.