Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
تخصيص السموات والأرض لعظم خلقهما، وتعدد منافعهما.
قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} الأنعام ١
• قال السمعاني - رحمه الله -: " وقوله: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} إنما خصهما بالذكر، لأنهما أعظم المخلوقات فيما يرى العباد، ولأن فيهما العبر والمنافع للعباد". (١)
استنبط السمعاني من سبب تخصيص السموات والأرض دون سائر مخلوقاته لعظم هذا الخلق في أعين العباد، ولما يعتبر فيهما من الآيات الإعجازية والكونية، ولما ينتفع بهما العباد لقضاء أمورهم وسائر معاشاتهم.
وقد وافق السمعاني على هذا الاستنباط جل المفسرين، قال القاسمي: " خصهما بالذكر، لأنهما أعظم المخلوقات، فيما يرى العباد، وفيهما العبر والمنافع، لأن السماوات بأوضاعها وحركاتها أسباب الكائنات والفاسدات التي هي مظاهر الكمالات الإلهية والأرض مشتملة على قوابل الكون والفساد التي هي المسببات". (٢)
(١) تفسير السمعاني (٢/ ٨٦).
(٢) محاسن التأويل (٤/ ١).