رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ مُطَوَّلًا ، فَقَالَ : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَسُئِلَ هَلْ أَمَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَزَادَهُ عِنْدِي تَصْدِيقًا الَّذِي قَرَّبَ بِهِ الْحَدِيثَ قَالَ : " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ السَّحَرِ ضَرَبَ عُنُقَ رَاحِلَتِهِ ، فَتَنَحَّى عَنِّي حَتَّى مَا أَرَاهُ فَمَكَثَ طَوِيلًا ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ : حَاجَتُكَ يَا مُغِيرَةُ . فَقَالَ : " هَلْ مَعَكَ مَاءٌ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ . فَقُمْتُ إِلَى قِرْبَةٍ ، أَوْ سَطِيحَةٍ فِي آخِرِ الرَّحْلِ فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ، فَأَحْسَنَ غُسْلَهُمَا . قَالَ : وَأَشُكُّ هَلْ قَالَ : دَلَّكَهُمَا بِتُرَابٍ أَمْ لَا ، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسُرُ ذِرَاعَيْهِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ ، فَضَاقَتْ عَلَيْهِ ، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِهَا إِخْرَاجًا ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ . قَالَ : فَيَجِئُ فِي الْحَدِيثِ غَسْلُ الْوَجْهِ مَرَّتَيْنِ ، فَلَا أَدْرِي أَهَكَذَا كَانَ ، ثُمَّ مَسَحَ نَاصِيَتَهُ ، وَمَسَحَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْخُفَّيْنِ ، ثُمَّ رَكِبْنَا ، فَأَدْرَكْنَا النَّاسَ وَقَدْ تَقَدَّمَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً ، وَهُوَ فِي الثَّانِيَةِ ، فَذَهَبْتُ أُؤْذِنُهُ فَنَهَانِي ، فَصَلَّيْنَا الرَّكْعَةَ الَّتِي أَدْرَكْنَا ، وَقَضَيْنَا الَّتِي سُبِقْنَا " . قُلْتُ : رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، وَأَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ طَرِيقِ حَمْزَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ دُونَ قِصَّةِ أَبِي بَكْرٍ .