وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَزِيدُ فِي الْحَسَنَاتِ ؟ " قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةِ الْخُطَا إِلَى هَذِهِ الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا يُصَلِّي مَعَ الْمُسْلِمِينَ الصَّلَاةَ الْجَمَاعَةَ ، ثُمَّ يَقْعُدُ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى ، إِلَّا الْمَلَائِكَةُ تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، فَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ وَأَقِيمُوهَا وَسُدُّوا الْفُرَجَ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي ، فَإِذَا قَالَ إِمَامُكُمْ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقُولُوا : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَقُولُوا : اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، إِنَّ خَيْرَ صُفُوفِ الرِّجَالِ الْمُقَدَّمُ وَشَرَّهَا الْمُؤَخَّرُ ، وَخَيْرَ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُؤَخَّرُ وَشَرَّهَا الْمُقَدَّمُ ، يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ فَاغْضُضْنَ أَبْصَارَكُنَّ لَا تَرَيِّنَّ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ مِنْ ضِيقِ الْأُزُرِ " . رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ ، فَذَكَرَهُ .