قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ ، أَوْ مَحَا عَنْهُ ، كَانَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ ، فَكَانَ يَأْتِيهِ يَتَقَاضَاهُ ، فَيُغَيَّبُ عَنْهُ ، فَجَاءَهُ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَسَأَلَ عَنْهُ صَبِّيًا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، هُوَ فِي الْبَيْتِ يَأْكُلُ خَزِيرَةً ، فَنَادَاهُ : يَا فُلَانُ ، اخْرُجْ ، فَقَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّكَ هَا هُنَا ، فَخَرَجَ ، فَقَالَ : مَا غَيَّبَكَ عَنِّي ؟ فَقَالَ : إِنِّي مِعْسَرٌ وَلَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ . قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ . . . " فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ ، وَبِاخْتِصَارٍ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ . وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ بِلَفْظٍ " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنَجِّيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَنْ يُظِلَّهُ تَحْتَ عَرْشِهِ ، فَلْيُنْظِرْ مُعْسِرًا " . وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْيَسَرِ ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، وَابْنُ ماجة فِي سُنَنِهِ ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ ، وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ . وَقَالَ : صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَأَقَرَّهُ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، بَلْ هُوَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، كَمَا تَقَدَّمَ . الخَزِيرَةُ بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، وَكَسْرِ الزَّايِ ، وَفَتْحِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ : هِيَ : حِسَاءٌ يُعْمَلُ بِلَحْمٍ .