رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا الْمُقْرِئُ ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ : قَدَّرَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلَا الْأَعْمَالُ . فَغَضِبَ غَضَبًا لَمْ أَرَهُ غَضِبَ مِثْلَهُ قَطُّ ، حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ ، ثُمَّ قَالَ : فَعَلُوهَا وَيْحَهُمْ لَوْ يَعْلَمُونَ ، أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ فِيهِمْ حَدِيثًا كَفَاهُمْ بِهِ شَرًّا ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، رَحِمَكَ اللَّهُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " يُقِرُّونَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ ، وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ " قَالَ : قُلْتُ : يَقُولُونَ مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " يَقُولُونَ : الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ ، وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ ، ثُمَّ يَقْرَءُونَ عَلَى ذَلِكَ كِتَابَ اللَّهِ ، فَيَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَبِالْقُرْآنِ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ ، فَمَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ فَيَمْسَخُ اللَّهُ أُولَئِكَ عَامَّةً قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ ، فَقَلَّ مَنْ يَنْجُو مِنْهُ ، الْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ شَدِيدٌ غَمُّهُ " فَذَكَرَهُ . إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : " فَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلْجَنَّةِ ، وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ عَدْلًا ذَلِكَ مِنْهُ ، فَكُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا قَدْ فُرِغَ لَهُ مِنْهُ صَائِرٌ إِلَى مَا خُلِقَ لَهُ " ، فَقُلْتُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ . قُلْتُ : حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ضَعِيفٌ ، لِضَعْفِ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ ، وَابْنِ لَهِيعَةَ .